نفذها صندوق الحسين بالتعاون مع مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وزير التربية يرعى تخريج الفوج الأول من مختبرات صندوق الحسين للتصميم والتصنيع الرقمي

عمان - رعى وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة حفل تخريج الفوج الأول من مشروع مختبرات صندوق الحسين للتصميم والتصنيع الرقمي، تحت شعار "صمم وأصنع" الذي نفذه صندوق الحسين للإبداع والتفوق بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبنتفيذ من شركة مينالاب.

ويهدف المشروع، الذي نفذ الدورة الأولى منه في مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في المقابلين،  إلى تدريب وتمكين طلاب المرحلة الثانوية من مختلف محافظات المملكة في مجال التفكير التصميمي والتصنيع الرقمي، بما يوفر للطلبة تجارب تعليمية عملية، تعزز الإبداع وتسهم في تطوير مهاراتهم على الابتكار وحل المشكلات باستخدام التكنولوجيا الحديثة وأساليب التصميم.

وكرم أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الفنية التعليمية، الدكتور نواف العجارمة، الفرق الفائزة مثلما كرم المعلمين المشرفين والمتعاونين في تنفيذ المشروع.

وقال مدير عام صندوق الحسين للإبداع والتفوق، الدكتور علي ياغي، إن تغيرات وتطورات عديدة دخلت على مفهوم التعليم لتصبح، إلى جانب المدرسة، التعليم الافتراضي والتعلم الذاتي، وتحول من تعليم يركز على المعلومات بالدرجة الأساسية، إلى تعليم يعتمد المهارات إلى جامنب المعلومات، سواء المهارات الخاصة بالعلوم أم المهارات العامة كالمهارات الرقمية (الحاسوبية)، ومهارات التواصل، ومهارات التعلم الذاتي، ومهارات التحليل النقدي، ومهارات حل المشاكل.

وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف، جاء مشروع مختبرات الحسين للتصميم الرقمي والتصنيع في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز من أجل إعطاء الطلبة جرعة من مهارات القرن الواحد والعشرين ولوضعهم على  بداية الطريق لتعزيز مفاهيم التفكير النقدي والتحليلي وحل المشكلات.

وبين أن مشروع مختبرات صمم وأصنع، ضمن التكامل بين التفكير التصميمي والتصنيع الرقمي، معربا عن أمله بالتعاون مع  وزارة التربية والتعليم، لتوسيع التجربة في المستقبل لتشمل مدارس وزارة التربية كافة.

وأكد الدكتور ياغي أن أهم أهداف المشروع  تتمثل في بناء التفكير النقدي والإبداع لدى الطلبة، وتمكينهم من النظر إلى التحديات المحلية كفرص للإبداع والابتكار، وإكسابهم المهارات اللازمة لترجمة أفكارهم المبتكرة إلى حلول واقعية، علاوة على تدريب الطلبة على التصميم وتصنيع النماذج الأولية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وبين أنه تم اختيار شركة قرطبة للاستشارات الهندسية ( مينالاب)، وهي شركة أردنية ناشئة أطلقت عام 2022، لتحقيق هذه الأهداف، حيث تعمل على تقديم التدريب على النماذج الأولية والتصنيع الرقمي للطلاب والشباب، وتوفر الوصول إلى الآلات والتعليم وخدمات التصميم.

بدوره، قال مدير إدارة التعليم العام، الدكتور احمد المساعفة، "نحن في وزارة التربية والتعليم من أولى اولوياتنا الاهتمام بالبعد التقني والتكنولوجي، لذلك هنالك تعاون مع كثير من المؤسسات ومنها صندوق الحسين للإبداع والتفوق والذي درب عددا من الطلاب لمدة شهرين اربع وعشرين جلسة تدريبية بواقع ثلاث ساعات لكل جلسة عن التصنيع الرقمي".

وأكد أن هذا البرنامج التدريبي يعود الطلاب على مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات بحيث يحول المشكلة إلى نموذج قابل للتطبيق، هذه هي  المرحلة الأولى في مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز فرع المقابلين.

وأشار إلى استمرار البرنامج التدريبي في فرع مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في جرش "ونحن نؤيد وندعم هذه المبادرات التي تعود بالنفع على الطالب".

وقال مدير التربية والتعليم للواء القويسمة، هاشم الزيود، إن مشروع صمم واصنع يهدف إلى تنمية قدرات ومهارات الطلبة، ليخططوا لمستقبلهم متسلحين بالمعرفة التي تسمو بعطائهم وتحقق طموحاتهم بعيدا عن النمطية في التفكير أو التخطيط للعمل أو الدراسة، وهي تتوافق مع ما يريده جلالة الملك من مستقبل للشباب الأردني.

وأضاف أن تخريج 35 طالباً وطالبة، المشاركين في مشروع صمم واصنع، من طلبة مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في المقابلين، هو ثمرة الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التربية والتعليم، وصندوق الحسين للإبداع والتفوق، ومؤسسة مينا لاب.

وأكد أن أهمية المشروع تكمن بأنه يوفر للطلبة تجارب تعليمية عملية، تعزز الإبداع وتسهم في تطوير مهاراتهم على الابتكار وحل المشكلات وتطور أساليب التصميم باستخدام التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات المعاصرة، ما يفتح لهم آفاقا مستقبلية تعزز من فرصهم التعليمية والانخراط في سوق العمل ممتلكين المهارة والمعرفة التي تواكب التطور وتلبي حاجة المجتمع للتنمية والريادة والابداع.

ودعا  الطلبة إلى الاستمرار في تطوير مهاراتهم من خلال البحث والتدريب الذاتي

وتطبيق ما اكتسبوه من خلال مشروع صمم واصنع، ونقل الخبرات لزملائهم وتعميم الفائدة لأبناء المجتمع.

وقالت مديرة مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في المقابلين، أمل السويطي، إن رؤية الدورة الاولى من التصنيع الرقمي "صمم واصنع "، تأتي امتداد لرؤية جلالة الملك الواعدة لتمكين الطلبة من التعلم بالمشاركة في الابتكار والابداع.

وأضافت أن الطلبة عاشوا تجربة فريدة من خلال برنامج تدريبي نالوا خلاله مهارات تدعم افكارهم وتصقلها، ليجدوا حلولا إبتكارية لمشاكل حياتية تواجه المجتمع.

    وفي تصريح لها، قالت مدير مديرية برامج المتفوقين والموهوبين، الدكتورة علياء جرادات، "نسعى لتحقيق توجيهات الوزارة وإدارة التعليم، ممثلة بالدكتور أحمد المساعفة، حيث تلقى مدارس التميز الدعم الكبير، لاسيما برامج المتفوقين والموهوبين ودعمها الدائم لترى مشاريع الطلبة النور".

وأضافت أن المشاريع تسعى لتحفيز الشباب على الابتكار لغد مشرق، وهي وسيلة لتعلّم مهارات جديدة، وفرصة لإظهار قدرة الشباب على المساهمة في النهضة الوطنية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.